عربةُ الحياة - خلود شرف

Karim Amsha

أينَ  المطرُ

الّذي أضاءَ قوسَ قُزَحٍ ؟

أينَ الأبوابُ الحالمةِ

على كتفِ السّماءْ؟

*

صعدْتُ أدراجَ التّعبِ

ووعدتْني الحياةُ إنْ وَصَلْتُ

فوَصَلْتْ.

وما زالتِ الرّيحُ

تعزفُ الأسطورةَ نفسَها،

على تَوابيتِ الوقتِ.

*

والحُلْمِ يتشرَّبُ الأملَ،

على ياقاتِ فَقرِنا

ويعدُنا بالرّحيق.

*

تعبتُ..

أقلّبُ ذاكرةَ الظّلِّ

على انْحناءَةِ الأوراقِ

… على أكفِّ الغبارْ…

وبتنهُّدِ القهرِ.

*

سيرحَلُ الجنّيُّ معَ وردةِ

الأقْحوانِ

ويذهبُ النّبيذُ بخمرةِ الفَجرْ.

*

صرختي تشُقُّ صدْري

تركُضُ حافيةً

تَعِبَتْ منّي..

خنْتُها،

فهربتْ لتصنعَ حُلْمَها.

*

عاجزةٌ أنا عنِ الحُضورِ

أعيشُ في ذاكرتي

الّتي تخُونُني ولا تنْسى قهرِي.

*

مثلُكَ

وحيدةً في غُربتي

أبحثُ عن عربةِ الحياةِ

فتنتهي الهاويةُ قبلي

..يحْملُني الحلمُ في توابيتِه

ويحلّقْ.

*

حيثُ بدأتُ.. انتهيتْ

بينَ كفَّيْ إنسانٍ

غنّى للّيلِ وعزَفَ السّرابْ

منَ الضّبابِ إلى الضّبابْ

أغنيةً  بالغةَ الحلاوة.

~*~

إرسال تعليق

Cookie Consent
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
Oops!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
AdBlock Detected!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نكسبها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا، ونطلب منك إدراج موقعنا على الويب في القائمة البيضاء في مكون حظر الإعلانات الخاص بك.
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.