شوق في أرجاء الغربة
في أرجاء الغربة، حيث تمتزج الأصوات والألوان في لوحة من الشوق،
تتعانق الذكريات وتتمازج الأفكار كالأمواج التي تتلاطم بلا هدف وتتراقص بين الأمل واليأس.
أحيانًا، يشتاق القلب لأرضه، لأماكن كانت دومًا مأوى لأحلامه وأفكاره،
تلك الأماكن التي تحمل أثار أولى خطواته وأولى ضحكاته، وأمسيات الحكايا الجميلة التي تجمع العائلة والأصدقاء في دفء اللحظات السعيدة وصفاء الذكريات.
تعلو الأمنيات ليلًا، تسترجع الذكريات الجميلة بين أحبائه وأقاربه،
ترسم لوحة حية بألوان الحنين والوفاء، كما لو كانت بريقًا في سماء مظلمة،
تنير الدروب وتهدي القلوب، تخفف من وطأة الغربة وتدفئ الأرواح بدفء الأمل والحنين،
تجمع بين الألم والفرح، وتبث في الروح أملاً بعودة اللحظات السعيدة وعودة الأحباب.
في أرجاء الغربة، تتجسد الأمنيات بأشكال متعددة،
تعزف على أوتار الوجدان ألحاناً تملأ الفضاء بالرجاء والشوق،
تسافر بالخيال إلى أبعد حدود الأفق، تأخذنا في رحلة إلى الماضي الجميل وتحلق بنا إلى المستقبل المشرق،
حيث يتجدد اللقاء ويعود الحنين إلى أصوله، وتعود الأرواح إلى وطنها الأصلي،
حاملةً معها عبق الذكريات وحلاوة اللحظات التي لا تنسى.