في لحظات الغروب الهادئة
وبين زوايا المدينة الجديدة، ترنو روحي إلى الوطن البعيد. بينما تتداخل ذكريات الماضي براحة اليوم وقسوة الغد.
أنا المغترب
المسافر عبر بحار الزمن والمكان، حاملًا في قلبي أمل العودة وحنين الفراق.
تاريخي يحكي قصة البدايات
حيث شردتني الأقدار بعيدًا عن أرضي، حملتني الرياح إلى بلادٍ جديدة، أين أجد نفسي وحدي أمام تحديات الغربة والاستيطان.
أسعى في هذه المدن الغريبة
أبحث عن بصمةٍ تشبهني، تجذبني إليها كوطنٍ جديد يحمل أحلامي وطموحاتي.
أسطر تجاربي على أوراق الوقت
أرسم أحلامي بألوان الشوق والأمل، وأرسل رسائلي إلى السماء، في أملٍ بأن تحملها الرياح إلى شواطئ الوطن.
ولكن الحنين يستبد بروحي
يذكرني بأرضٍ أساسها حبّ وجذورها أصيلة، حيث النخيل يرقص بينما البحر يحيط بكل زاوية من زواياها.
وفي كل مدينةٍ أتواجد بها
أتعلم لغتها وثقافتها، وأتأقلم مع أسلوب حياتها، لكن القلب لا ينسى، يحمل دائمًا صور الأحباء ومشاهد الطفولة، حيث الأحلام كانت تتقاطر كالندى في فجر كل يوم جديد.
في لحظات الغروب الهادئة
وعندما يتدفق الضوء من خلف السحاب، ينبض قلبي بأمل جديد، بأن يأتي يومٌ ينسيني كل الفراق، ويجمعني بمن أحب في حضن الأرض الأم.
فأنا المغترب
أترك أثري في كل مكان، أنثر أحلامي وأترك بصمتي، على أمل أن ينبت الوطن في أعماق قلبي مرة أخرى، وأن أجد طريقي إلى بيت السعادة والسلام.
هكذا أسافر بين مدن العالم
لكن روحي تمتطي أجنحة الشوق، تحلق بي إلى أبعد الأفقين، حيث الوطن ينتظر بأشواقه وأضلعه المفتوحة، لأعود وأسكن فيه بسلام وأمان.